کد مطلب:90716 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:141
وَ لاَ تُؤْثِرَنَّ دُنْیَاكَ عَلی آخِرَتِكَ، وَ كُنْ حَافِظاً لِمَا ائْتَمَنْتُكَ عَلَیْهِ، رَاعِیاً لِحَقِّ اللَّهِ فیهِ[2]. وَ لاَ تُرَوِّعَنَّ مُسْلِماً، وَ لاَ تَجْتَازَنَّ[3] عَلَیْهِ كَارِهاً، وَ لاَ تَأْخُذَنَّ مِنْهُ أَكْثَرَ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِی مَالِهِ. فَإِذَا قَدِمْتَ عَلَی الْحَیِّ فَانْزِلْ بِمَائِهِمْ[4] مِنْ غَیْرِ أَنْ تُخَالِطَ أَبْیَاتَهُمْ، ثُمَّ امْضِ إِلَیْهِمْ بِالسَّكینَةِ وَ الْوَقَارِ، حَتَّی تَقُومَ بَیْنَهُمْ فَتُسَلِّمَ عَلَیْهِمْ، وَ لاَ تُخْدِجْ بِالتَّحِیَّةِ لَهُمْ، ثُمَّ تَقُولُ لَهُمْ: یَا[5] عِبَادَ اللَّهِ، أَرْسَلَنی إِلَیْكُمْ وَلِیُّ اللَّهِ وَ خَلیفَتُهُ لآخُذَ مِنْكُمْ حَقَّ اللَّهِ فی أَمْوَالِكُمْ، فَهَلْ للَّهِ تَعَالی فی أَمْوَالِكُمْ مِنْ حَقٍّ فَتُؤَدُّوهُ إِلی وَلِیِّهِ[6] ؟. فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ[7]: لاَ، فَلاَ تُرَاجِعْهُ، وَ إِنْ أَنْعَمَ لَكَ مِنْهُمْ[8] مُنْعِمٌ فَانْطَلِقْ مَعَهُ مِنْ غَیْرِ أَنْ تُخیفَهُ أَوْ تُوعِدَهُ، أَوْ تَعْسِفَهُ أَوْ تُرْهِقَهُ، فَقُلْ: یَا عَبْدَ اللَّهِ، أَتَأْذَنُ لی فی دُخُولِ مَالِكَ؟. فَإِنْ أَذِنَ لَكَ[9] فَخُذْ مَا أَعْطَاكَ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ، فَإِنْ كَانَ لَهُ مَاشِیَةٌ أَوْ إِبِلٌ فَلاَ تَدْخُلْهَا إِلاَّ بِإِذْنِهِ، فَإِنَّ أَكْثَرَهَا لَهُ. فَإِذَا أَتَیْتَهَا فَلاَ تَدْخُلْهَا[10] دُخُولَ مُتَسَلِّطٍ عَلَیْهِ وَ لاَ عَنیفٍ بِهِ. [صفحه 748] وَ لاَ تُنَفِّرَنَّ بَهیمَةً وَ لاَ تُفْزِعَنَّهَا، وَ لاَ تَسُوءَنَّ صَاحِبَهَا فیهَا. وَ اصْدَعِ الْمَالَ صَدْعَیْنِ، ثُمَّ خَیِّرْهُ أَیَّ الصَّدْعَیْنِ شَاءَ[11]، فَإِذَا اخْتَارَ أَیَّهُمَا[12] فَلاَ تَعْرِضَنَّ لِمَا اخْتَارَهُ. ثُمَّ اصْدَعِ الْبَاقی صَدْعَیْنِ، ثُمَّ خَیِّرْهُ، فَإِذَا اخْتَارَ فَلاَ تَعْرِضَنَّ لِمَا اخْتَارَ. فَلاَ تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّی یَبْقی مَا فیهِ وَفَاءٌ لِحَقِّ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالی[13] فی مَالِهِ، فَإِذَا بَقِیَ ذَلِكَ[14] فَاقْبِضْ حَقَّ اللَّهِ مِنْهُ. فَإِنِ اسْتَقَالَكَ فَأَقِلْهُ، ثُمَّ اخْلِطْهَا، ثُمَّ اصْنَعْ مِثْلَ الَّذی صَنَعْتَ أَوَّلاً، حَتَّی تَأْخُذَ حَقَّ اللَّهِ فی مَالِهِ. وَ لاَ تَأْخُذَنَّ عَوْداً، وَ لاَ هَرِمَةً، وَ لاَ مَكْسُورَةً، وَ لاَ مَهْلُوسَةً، وَ لاَ ذَاتَ عَوَارٍ. وَ إِذَا قَبَضْتَهَا فَ[15] لاَ تَأْمَنَنَّ عَلَیْهَا إِلاَّ مَنْ تَثِقُ بِدینِهِ[16]، رَافِقاً بِمَالِ الْمُسْلِمینَ، حَتَّی یُوصِلَهُ إِلی وَلِیِّهِمْ فَیَقْسِمَهُ بَیْنَهُمْ. وَ لاَ تُوَكِّلْ بِهَا إِلاَّ نَاصِحاً شَفیقاً، وَ حَفیظاً أَمیناً، غَیْرَ مُعْنِفٍ بِشَیْ ءٍ مِنْهَا[17] وَ لاَ مُجْحِفٍ، وَ لاَ مُلْغِبٍ وَ لاَ مُتْعِبٍ. ثُمَّ احْدُرْ إِلَیْنَا كُلَّ[18] مَا اجْتَمَعَ عِنْدَكَ مِنْ كُلِّ نَادٍ[19] نُصَیِّرُهُ حَیْثُ أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ[20] بِهِ. فَإِذَا أَخَذَهَا أَمینُكَ فَأَوْعِزْ إِلَیْهِ أَنْ لاَ یَحُولَ بَیْنَ نَاقَةٍ وَ فَصیلِهَا، وَ لاَ یَمْصُرَ[21] لَبَنَهَا فَیَضُرَّ ذَلِكَ بِوَلَدِهَا، وَ لاَ یَجْهَدَنَّهَا رُكُوباً، وَ لْیَعْدِلْ بَیْنَ صَوَاحِبَاتِهَا فی ذَلِكَ وَ بَیْنَهَا. [صفحه 749] وَ لْیُرَفِّهْ عَلَی اللاَّغِبِ، وَ لْیَسْتَأْنِ بِالنَّقِبِ وَ الظَّالِعِ، وَ لْیُورِدْهَا مَا تَمُرُّ بِهِ مِنَ الْغُدُرِ، وَ لاَ یَعْدِلْ بِهَا عَنْ نَبْتِ الأَرْضِ إِلی جَوَادِّ الطُّرُقِ، وَ لْیُرَوِّحْهَا فِی السَّاعَاتِ الَّتی فیهَا تُریحُ وَ تَفیقُ[22]، وَ لْیُمْهِلْهَا عِنْدَ النِّطَافِ وَ الأَعْشَابِ. وَ لْیَرْفُقْ بِهَا جُهْدَهُ[23]، حَتَّی تَأْتِیَنَا بِهَا، بِإِذْنِ اللَّهِ، بُدَّناً سِحَاحاً سِمَاناً[24]، مُنْقِیَاتٍ غَیْرَ مُتْعَبَاتٍ وَ لاَ مَجْهُودَاتٍ، لِنَقْسِمَهَا، عَلی كِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، عَلی أَوْلِیَاءِ اللَّهِ[25]، فَإِنَّ ذَلِكَ أَعْظَمُ لأَجْرِكَ، وَ أَقْرَبُ لِرُشْدِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالی. یَنْظُرُ اللَّهُ إِلَیْهَا وَ إِلَیْكَ، وَ إِلی جَهْدِكَ وَ نَصیحَتِكَ لِمَنْ بَعَثَكَ وَ بُعِثْتَ فی حَاجَتِهِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: مَا یَنْظُرُ اللَّهُ إِلی وَلِیٍّ لَهُ یُجْهِدُ نَفْسَهُ بِالطَّاعَةِ وَ النَّصیحَةِ لَهُ وَ لإِمَامِهِ إِلاَّ كَانَ مَعَنَا فِی الرَّفیقِ الأَعْلی[26].
إِنْطَلِقْ، یَا عَبْدَ اللَّهِ، وَ[1] عَلَیْكَ بِتَقْوَی اللَّهِ وَحْدَهُ لاَ شَریكَ لَهُ.
صفحه 748، 749.
و نسخة الصالح ص 381. و نسخة العطاردی ص 326.