کد مطلب:90716 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:141

وصیة له علیه السلام (09)-لمن کان یستعمله علی الصدقات















إِنْطَلِقْ، یَا عَبْدَ اللَّهِ، وَ[1] عَلَیْكَ بِتَقْوَی اللَّهِ وَحْدَهُ لاَ شَریكَ لَهُ.

وَ لاَ تُؤْثِرَنَّ دُنْیَاكَ عَلی آخِرَتِكَ، وَ كُنْ حَافِظاً لِمَا ائْتَمَنْتُكَ عَلَیْهِ، رَاعِیاً لِحَقِّ اللَّهِ فیهِ[2].

وَ لاَ تُرَوِّعَنَّ مُسْلِماً، وَ لاَ تَجْتَازَنَّ[3] عَلَیْهِ كَارِهاً، وَ لاَ تَأْخُذَنَّ مِنْهُ أَكْثَرَ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِی مَالِهِ.

فَإِذَا قَدِمْتَ عَلَی الْحَیِّ فَانْزِلْ بِمَائِهِمْ[4] مِنْ غَیْرِ أَنْ تُخَالِطَ أَبْیَاتَهُمْ، ثُمَّ امْضِ إِلَیْهِمْ بِالسَّكینَةِ وَ الْوَقَارِ، حَتَّی تَقُومَ بَیْنَهُمْ فَتُسَلِّمَ عَلَیْهِمْ، وَ لاَ تُخْدِجْ بِالتَّحِیَّةِ لَهُمْ، ثُمَّ تَقُولُ لَهُمْ: یَا[5] عِبَادَ اللَّهِ،

أَرْسَلَنی إِلَیْكُمْ وَلِیُّ اللَّهِ وَ خَلیفَتُهُ لآخُذَ مِنْكُمْ حَقَّ اللَّهِ فی أَمْوَالِكُمْ، فَهَلْ للَّهِ تَعَالی فی أَمْوَالِكُمْ مِنْ حَقٍّ فَتُؤَدُّوهُ إِلی وَلِیِّهِ[6] ؟.

فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ[7]: لاَ، فَلاَ تُرَاجِعْهُ، وَ إِنْ أَنْعَمَ لَكَ مِنْهُمْ[8] مُنْعِمٌ فَانْطَلِقْ مَعَهُ مِنْ غَیْرِ أَنْ تُخیفَهُ أَوْ تُوعِدَهُ، أَوْ تَعْسِفَهُ أَوْ تُرْهِقَهُ، فَقُلْ: یَا عَبْدَ اللَّهِ، أَتَأْذَنُ لی فی دُخُولِ مَالِكَ؟.

فَإِنْ أَذِنَ لَكَ[9] فَخُذْ مَا أَعْطَاكَ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ، فَإِنْ كَانَ لَهُ مَاشِیَةٌ أَوْ إِبِلٌ فَلاَ تَدْخُلْهَا إِلاَّ بِإِذْنِهِ، فَإِنَّ أَكْثَرَهَا لَهُ.

فَإِذَا أَتَیْتَهَا فَلاَ تَدْخُلْهَا[10] دُخُولَ مُتَسَلِّطٍ عَلَیْهِ وَ لاَ عَنیفٍ بِهِ.

[صفحه 748]

وَ لاَ تُنَفِّرَنَّ بَهیمَةً وَ لاَ تُفْزِعَنَّهَا، وَ لاَ تَسُوءَنَّ صَاحِبَهَا فیهَا.

وَ اصْدَعِ الْمَالَ صَدْعَیْنِ، ثُمَّ خَیِّرْهُ أَیَّ الصَّدْعَیْنِ شَاءَ[11]، فَإِذَا اخْتَارَ أَیَّهُمَا[12] فَلاَ تَعْرِضَنَّ لِمَا اخْتَارَهُ.

ثُمَّ اصْدَعِ الْبَاقی صَدْعَیْنِ، ثُمَّ خَیِّرْهُ، فَإِذَا اخْتَارَ فَلاَ تَعْرِضَنَّ لِمَا اخْتَارَ.

فَلاَ تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّی یَبْقی مَا فیهِ وَفَاءٌ لِحَقِّ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالی[13] فی مَالِهِ، فَإِذَا بَقِیَ ذَلِكَ[14] فَاقْبِضْ حَقَّ اللَّهِ مِنْهُ.

فَإِنِ اسْتَقَالَكَ فَأَقِلْهُ، ثُمَّ اخْلِطْهَا، ثُمَّ اصْنَعْ مِثْلَ الَّذی صَنَعْتَ أَوَّلاً، حَتَّی تَأْخُذَ حَقَّ اللَّهِ فی مَالِهِ.

وَ لاَ تَأْخُذَنَّ عَوْداً، وَ لاَ هَرِمَةً، وَ لاَ مَكْسُورَةً، وَ لاَ مَهْلُوسَةً، وَ لاَ ذَاتَ عَوَارٍ.

وَ إِذَا قَبَضْتَهَا فَ[15] لاَ تَأْمَنَنَّ عَلَیْهَا إِلاَّ مَنْ تَثِقُ بِدینِهِ[16]، رَافِقاً بِمَالِ الْمُسْلِمینَ، حَتَّی یُوصِلَهُ إِلی وَلِیِّهِمْ فَیَقْسِمَهُ بَیْنَهُمْ.

وَ لاَ تُوَكِّلْ بِهَا إِلاَّ نَاصِحاً شَفیقاً، وَ حَفیظاً أَمیناً، غَیْرَ مُعْنِفٍ بِشَیْ ءٍ مِنْهَا[17] وَ لاَ مُجْحِفٍ، وَ لاَ مُلْغِبٍ وَ لاَ مُتْعِبٍ.

ثُمَّ احْدُرْ إِلَیْنَا كُلَّ[18] مَا اجْتَمَعَ عِنْدَكَ مِنْ كُلِّ نَادٍ[19] نُصَیِّرُهُ حَیْثُ أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ[20] بِهِ.

فَإِذَا أَخَذَهَا أَمینُكَ فَأَوْعِزْ إِلَیْهِ أَنْ لاَ یَحُولَ بَیْنَ نَاقَةٍ وَ فَصیلِهَا، وَ لاَ یَمْصُرَ[21] لَبَنَهَا فَیَضُرَّ ذَلِكَ بِوَلَدِهَا، وَ لاَ یَجْهَدَنَّهَا رُكُوباً، وَ لْیَعْدِلْ بَیْنَ صَوَاحِبَاتِهَا فی ذَلِكَ وَ بَیْنَهَا.

[صفحه 749]

وَ لْیُرَفِّهْ عَلَی اللاَّغِبِ، وَ لْیَسْتَأْنِ بِالنَّقِبِ وَ الظَّالِعِ، وَ لْیُورِدْهَا مَا تَمُرُّ بِهِ مِنَ الْغُدُرِ، وَ لاَ یَعْدِلْ بِهَا عَنْ نَبْتِ الأَرْضِ إِلی جَوَادِّ الطُّرُقِ، وَ لْیُرَوِّحْهَا فِی السَّاعَاتِ الَّتی فیهَا تُریحُ وَ تَفیقُ[22]، وَ لْیُمْهِلْهَا عِنْدَ النِّطَافِ وَ الأَعْشَابِ.

وَ لْیَرْفُقْ بِهَا جُهْدَهُ[23]، حَتَّی تَأْتِیَنَا بِهَا، بِإِذْنِ اللَّهِ، بُدَّناً سِحَاحاً سِمَاناً[24]، مُنْقِیَاتٍ غَیْرَ مُتْعَبَاتٍ وَ لاَ مَجْهُودَاتٍ، لِنَقْسِمَهَا، عَلی كِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، عَلی أَوْلِیَاءِ اللَّهِ[25]، فَإِنَّ ذَلِكَ أَعْظَمُ لأَجْرِكَ، وَ أَقْرَبُ لِرُشْدِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالی.

یَنْظُرُ اللَّهُ إِلَیْهَا وَ إِلَیْكَ، وَ إِلی جَهْدِكَ وَ نَصیحَتِكَ لِمَنْ بَعَثَكَ وَ بُعِثْتَ فی حَاجَتِهِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: مَا یَنْظُرُ اللَّهُ إِلی وَلِیٍّ لَهُ یُجْهِدُ نَفْسَهُ بِالطَّاعَةِ وَ النَّصیحَةِ لَهُ وَ لإِمَامِهِ إِلاَّ كَانَ مَعَنَا فِی الرَّفیقِ الأَعْلی[26].


صفحه 748، 749.








    1. ورد فی البحار ج 41 ص 126. و منهاج البراعة ج 19 ص 4. و نهج السعادة ج 8 ص 110.
    2. ورد فی المصادر السابقة.
    3. لا تختارنّ. ورد فی نسخة العام 400 ص 341. و نسخة ابن المؤدب ص 241. و هامش نسخة الآملی ص 245. و نسخة الأسترابادی ص 399. و ورد تحتازنّ فی
    4. بفنائهم. ورد فی الغارات للثقفی ص 76.
    5. ورد فی البحار ج 41 ص 126. و منهاج البراعة ج 19 ص 4. و نهج السعادة ج 8 ص 110.
    6. إلیه. ورد فی
    7. ورد فی الغارات للثقفی ص 76.
    8. ورد فی البحار ج 41 ص 126. و منهاج البراعة ج 19 ص 4. و نهج السعادة ج 8 ص 110.
    9. ورد فی المصادر السابقة.
    10. لا تدخلنّها. ورد فی نسخة العام 400 ص 342. و ورد لا تدخل علیها فی متن شرح ابن أبی الحدید ( طبعة دار الأندلس ) ج 3 ص 435. و متن منهاج البراعة ج 18 ص 380. و نسخة عبده ص 540. و متن مصادر نهج البلاغة ج 3 ص 255.

      و نسخة الصالح ص 381. و نسخة العطاردی ص 326.

    11. ورد فی البحار ج 41 ص 126. و منهاج البراعة ج 19 ص 4. و نهج السعادة ج 8 ص 110.
    12. ورد فی المصادر السابقة.
    13. ورد فی المصادر السابقة.
    14. ورد فی المصادر السابقة.
    15. ورد فی المصادر السابقة. باختلاف یسیر.
    16. تثق به رافقا. ورد فی.
    17. ورد فی الغارات ص 77. و البحار ج 41 ص 126. و منهاج البراعة ج 19 ص 4. و نهج السعادة ج 8 ص 110.
    18. ورد فی البحار ج 41 ص 126. و منهاج البراعة ج 19 ص 4. و نهج السعادة ج 8 ص 110.
    19. ورد فی المصادر السابقة.
    20. ورد فی المصادر السابقة.
    21. یمصّ. ورد فی الغارات للثقفی ص 77.
    22. تغبق. ورد فی البحار ج 41 ص 126. و نهج السعادة ج 8 ص 110. و الفقرة وردت فی المصدرین السابقین. و منهاج البراعة ج 19 ص 4.
    23. ورد فی المصادر السابقة.
    24. ورد فی المصادر السابقة.
    25. ورد فی المصادر السابقة.
    26. ورد فی المصادر السابقة. و الغارات للثقفی ص 78.